Thursday, March 28, 2019

وصفت أنجي ماريوت كي الثديين بأنه "جريمة خفية"

تقول إحدى السيدات العاملات في شركة خاصة في سوق ديار بكر وتدعى غلبير، إن رب العمل يقوم بتحويل معاشها الشهري إلى حسابها في البنك، وتقوم هي بسحبه وإرجاع نصفه إلى صاحب العمل، "للتحايل على الدولة"، وتشير إلى أن غالبية أصحاب العمل يشترطون ذلك مقابل تشغيل الشباب.
ويتنافس ١٢ حزباً سياسياً على مقاعد البلديات في إحدى وثمانين محافظة تركية، ويبدو أن الأكراد الذين يمثلهم حزب الشعوب الديمقراطية، أمامهم فرصة لتغيير نتائج الانتخابات، لصالح أحزاب أخرى، في ظل اتهامات الحزب الحاكم لهم، بالتحالف غير المعلن مع أحزاب اليسار، لدعمهم في الولايات الرئيسية في مواجهة مرشحي الحزب الحاكم.
فعلى سبيل المثال الأكراد، يشكلون نحو عشرين في المائة من سكان البلاد، يمتلكون نحو ثلاثة ملايين صوت في إسطنبول وحدها، بحسب بعض الإحصاءات.
يعي أردوغان تماماً أن المنافسة هذه المرة لن تكون سهلة، فلم يعد بالإمكان إقناع الناس بأن البلاد تواجه خطراً من الخارج، فالأوضاع على الحدود هادئة، ولم يعد هنالك تهديد من قبل تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، كما كان الحال في الانتخابات السابقة، "والناس باتت تتساءل عن لقمة عيشها، وتريد حلولاً لا شعارات"، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي اتاكان ويسي.
ويشير ويسي إلى أن المنافسة ستكون قوية في المدن الرئيسية الثلاث، إزمير وأنقرة وإسطنبول، ففرص اليسار التركي (حزب الشعب الجمهوري) الذي تحالف من القوميين (الحزب الجيد) تبدو أقوى في كل من إزمير وأنقرة، بينما تحتدم المنافسة بين مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم (رئيس البرلمان السابق) ومرشح اليسار (أكرم إمام اوغلو) في مدينة إسطنبول والتي كما يبدو ستكون هي المدينة التي ستحسم نتائج الانتخابات.
و تعهد يلدريم بجعل مدينة إسطنبول أكثر سعادة واستقرارًا وأمنًا. ووجّه كليجدار أوغلو خلال كلمة له بتجمع انتخابي في ولاية تكيرداغ، سؤالا ليلدريم قال فيه "لقد كانت ميزانية تركيا كلها بين يديك حينما كنت رئيساً للوزراء ووزيراً للمواصلات، فلماذا لم تفعل حينها ما تعد به الناخبين حاليا؟".
ويقول مراقبون إن الإنتخابات المقبلة، قد تبدو الفرصة الأخيرة بالنسبة لأحزاب المعارضة التي بدت موحدة أكثر من أي وقت مضى هذه المرة، في مواجهة الحزب الحاكم.
يحتاج أردوغان لنسبة تزيد عن ٣٨ بالمائة لضمان فوز حزبه في هذه الإنتخابات، وإلا فإن سيناريوهات كثيرة لا تبشر بالخير بمستقبل الحزب تلوح في الأفق في حال خسارته للانتخابات، رغم دفعه بكل أوراقه القوية من قيادات حزبه لخوض السباق، فهل ينجح اردوغان في تجاوز هذا الإمتحان الصعب؟ أيام قليلة تفصلنا عن معرفة الجواب اليقين.
قال الاتحاد الوطني للتعليم في بريطانيا إن "كي الثديين" ينبغي أن يُضمن في المناهج التعليمية في المدارس البريطانية لحماية الفتيات من الانتهاكات.
ويتضمن هذا الإجراء كي الصدر بأشياء ساخنة لتأخير نمو الثديين حتى لا تجذب الفتيات الرجال.
وقالت نيكي مورغان، عضوة مجلس العموم عن حزب المحافظين، إن المعلمين أيضا ينبغي أن تكون لديهم دراية بهذا الإجراء، إذ أن لهم "دورا هاما" في مكافحته.
وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن من واجب المعلمين الإبلاغ عن أي مخاوف حيال تعرض الفتيات لهذه الممارسات.
تعيش كينايا، التي غيرنا اسمها، في بريطانيا.
وخضعت هذه الفتاة، التي تعود أصولها إلى غرب أفريقيا حيث ظهر كي الثديين - لهذا الإجراء وهي في العاشرة من عمرها.
وقالت كينايا إن أمها قالت لها: "إذا لم تكويهما، فسوف يقبل الرجال عليك لممارسة الجنس معك."
وغالبا ما تتولى الأمهات كي الثديين لفتياتهن، وعادة ما يُسخن حجر أو ملعقة على اللهب ثم يضغط بها على الثديين أو يُدلكا أو يُمسحا بها.
وقد تستمر هذه العملية لعدة أشهر.
تقول كينايا: "الوقت لا يمكن أن يمحو هذا النوع من الألم."
وأضافت: "حتى الصراخ غير مسموح به، وإذا فعلت فقد جلبت العار لأهلك لأنك لست 'فتاة قوية'."
وأصبحت كينايا أمَّا لديها فتيات في الوقت الحالي.
وعندما بلغت ابنتها العاشرة اقترحت أم كينايا أن تجري للفتاة عملية كي الثديين.
لكنها الأم الشابة رفضت ما اقترحته الجدة بشدة قائلة: "لن يمر أي من أطفالي بما مررت به، فلا أزال أعيش تلك الصدمة."
وانتقلت كينايا إلى مكان للإقامة بعيدا عن أسرتها مخافة أن ينفذوا عملية كي الثديين لبناتها دون موافقتها.
ويُقدر عدد الفتيات اللاتي تعرضن لهذا الإجراء في بريطانيا بحوالي ألف فتاة.
لكن بينما يزداد الوعي بختان الإناث، هناك مخاوف من أن قليلين فقط هم من لديهم معلومات عن كي الثديين.
قالت إمرأة لبرنامج فيكتوريا ديربيشاير، في بي بي سي، إنها أدركت أن كي الثديين ليس إجراء عاديا فقط عندما رأت أن جسمها مختلف عن زميلاتها أثناء حصص التربية البدنية في إحدى المدارس البريطانية، ما سبب لها حزنا شديدا.
وأشارت إلى أن شقيقتها قامت بكي ثدييها عندما كانت في الثامنة من عمرها، لكن معلمتها لم تكتشف أمرها لتبلغ عن حالتها عندما انسحبت وأعربت عن رغبتها في عدم حضور حصص التربية البدنية.
وقالت: "لو كانت معلمة التربية البدنية علمت بحالتي، لو كانت مدربة على اكتشاف مثل هذه الحالات، لكنت حصلت على المساعدة التي أحتاجها لأنمو بشكل طبيعي."
وتطالب كيري تانكس، الرئيسة المشاركة للاتحاد الوطني للتعليم، طواقم العمل بالمدارس، خاصة معلمي ومعلمات التربية البدنية، بتعلم كيفية ملاحظة علامات كي الثديين.
كما شددت على ضرورة نشر الوعي بجميع المدارس بهذا الإجراء بالطريقة نفسها التي يتم بها التوعية بقضية ختان الإناث بحلول عام 2020، ليكون جزءا إجباريا من حصص تعليم العلاقات والجنس في المدارس الثانوية في بريطانيا.
وأشارت إلى أن مشكلات كي الثديين لابد من "التصدي لها، والتعامل معها، والحديث عنها."
وأضافت: "المناهج المدرسية لابد أن تُراجع باستمرار كلما ظهرت ممارسات، أو عادات أو انتهاكات جديدة."
ليست هناك جريمة محددة في عملية كي الثديين، لكن وزارة الداخلية وصفتها بأنها شكل من أشكال الانتهاكات ضد الأطفال، مشددة على ضرورة محاكمة من يرتكبها بموجب قوانين الاعتداء.
وقالت أنجي ماريوت، ممرضة نساء وتوليد سابقة ومحاضرة في الحماية بالشرطة البريطانية، إن الحجم الحقيقي لممارسة هذا الإجراء في بريطانيا لن يتم التوصل إليه بدقة نظرا لعدم الإبلاغ عن أغلب الحالات.
ووصفت كي الثديين بأنه "جريمة خفية"، إذ تخشى النساء التحدث عنها تجنبا "للعزلة عن مجتمعاتهن".
وأضافت: "لدي معلومات لأن البعض كشفن لي عن حالاتهن."
وتابعت: "قالوا لي إنها المرة الأولى التي يتحدثون فيها عما حدث لهن، وكن يشعرن بالخزي أثناء ذلك."
ولا تزال الندبات التي خلفتها هذه العملية ظاهرة في صدر سيمون، ما يجعل بداخلها رغبة لزيادة الوعي بهذه الجريمة.
وقالت سيمون: "أقل ما يقال عنها إنها انتهاك، إنها تؤلمك وتجردك من المشاعر الإنسانية."