Friday, September 13, 2019

اغتصاب طفلة في الثانية من العمر في ميانمار يثير موجة غضب عارم

الطفلة فيكتوريا (ليس اسمها الحقيقي لأسباب قانونية) تبلغ من العمر الآن ثلاث سنوات فقط، وكانت في الثانية عندما تعرضت للاغتصاب بحسب قول الشرطة.
وتحدثت الطفلة لمدة ساعتين تقريباً، برفقة محامٍ مدرّب خصيصاً لسرد ما حدث. ولم يكن مسموحاً قبل هذه الجلسة حضور الصحفيين والجمهور جلسة المحكمة.
ولم يشاهد الحضور الطفلة إلا عبر فيديو وهي تصف ما حدث لها ومن قام بذلك.
وتعد قضية فيكتوريا مثيرة للجدل لعدة أسباب، أهمها عمرها واضطرارها إلى تقديم الأدلة. لكن انتشار الشكوك على نطاق واسع حول إلقاء رجال شرطة غير أكفاء القبض على الرجل الخطأ غذى السخط العام المحيط بالقضية. ففي المحكمة، تحدثت فيكتوريا عن شخصين اعتديا عليها ولا يخضعان للمحاكمة.
ونفت مديرة المدرسة في السابق وقوع أي اعتداء جنسي في المبنى، وأيدها مدرّسون آخرون في الروضة.
وقالت مدرستها في المحكمة، لبي بي سي إنه تم استجوابها من قبل المحققين تسع مرات وكانت دائماً تؤكد على رأيها بأن أونغ جي لا يمكن أن يرتكب هكذا جريمة.
وقالت: "من المستحيل أن يفعل ذلك، نحن المعلمون مع التلاميذ طوال الوقت. هذا مستحيل".
وقالت معلمة أخرى تدعى نيلار آي، إن فيكتوريا لم تغب عن أنظارها أبداً في ذلك اليوم".
يرى الكثيرون أن أونغ جي كان ضحية مكيدة وتم توريطه بالقضية. ويشيرون إلى لقطات عرضتها قناة بي بي سي البورمية، يظهر فيها السائق وهو ذاهب إلى الروضة في يوم الحادث المزعوم، ويقف منتظراً في صالة الاستقبال.
وقيل أن الفيديو يظهر أنه لم يكن لديه الوقت الكافي للحاق بفكتوريا والاعتداء عليها.
وفي السادس من يوليو/تموز، خرج ما يقارب الستة آلاف شخص في مظاهرة إلى مقر إدارة التحقيقات المركزية القائم بالتحقيق في القضية، وهم يرتدون ملابس بيضاء ويحملون لافتات تقول "نريد العدالة".
أخبر والد فيكتوريا بي بي سي نيوز، القسم البورمي إنه عندما أظهرت كاميرات المراقبة في البداية لقطات خارج الروضة، كانت قد أشارت الطفلة إلى الرجل الذي اعتدى عليها بعفوية، وكان هذا هو الدليل الوحيد الذي أدى إلى اعتقال السائق أونغ جي.
وفي الأيام التي تلت الاغتصاب المزعوم، تم إغلاق روضة فيكتوريا وست رياض أطفال خاصة في العاصمة مؤقتاً.
وبالنسبة للتحقيق الذي تجريه الشرطة، فإن والد فيكتوريا حريص على عدم انتقاد الشرطة مباشرة ، لكنه أخبر هيئة الإذاعة البريطانية "إن لقطات أخرى من كاميرات المراقبة قد ضاعت، وأن التحقيق لا يتقدم".
وقال إن الشهرين الماضيين كانا بمثابة كابوس على العائلة، ويرغب فقط الوصول إلى نهايته.
وتابع: "أريد كشف الحقيقة، لن أستسلم أبداً، بغض النظر عن المدة التي ستستغرقها، هذه جريمة ضد الطفولة، وطفلة بريئة".
وأضاف: "تعرضت ابنتي للاعتداء، لكنها لا تزال على قيد الحياة، لا يزال بإمكانها التحدث، آمل أن تؤخذ كلماتها على محمل الجد وتستمر الملاحقة".
في صباح يوم 16 مايو/أيار الماضي، ذهبت فيكتوريا التي كان عمرها عامان إلى روضة خاصة في العاصمة البو
وقبل انصرافها من الروضة في ذلك المساء، تعرضت للاغتصاب حسب ما قالت أسرتها والشرطة المحلية.
وكانت والدتها أول من لاحظت الأذى الذي لحق بها، فسارعت إلى أخذها إلى المستشفى. وتقول الشرطة إن الكشف الطبي أظهر تعرض الفتاة للاعتداء الجنسي.
ويقول الضباط إنهم لم يتمكنوا في البداية من التحدث إلى فيكتوريا بسبب الدواء الذي كانت تتناوله، رغم أن والدها يقول إنها قابلت الطفلة في وقت لاحق. وسرعان ما توصلت الشرطة حسبما ادعت إلى ذلك الرجل المشتبه به.
وفي 30 مايو/أيار، ألقي القبض على سائق مدرسة يبلغ من العمر 29 عاماً يدعى أونغ كياوميو ، أو أونغ جيي كما يُعرف، لكن أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة.
وتم إلقاء القبض ثانية على أونغ جي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وهو الآن قيد المحاكمة، رغم شكوك الناس بصحه التهم الموجهة إليه.
ويعتقد الكثيرون أن الشرطة وضعته في دائرة الاتهام لتظهر للناس أنها قامت بمهامها على أكمل وجه.
وتدور الشبهات حول شخصين آخرين، لأنه وفقاً لما قاله والد الطفلة، فإنها تعرفت عليهما من لقطات كاميرات المراقبة التي صورتهما خارج الروضة.
ولكن لم يتم العثور على أدلة تجريم أخرى ضد الشخصين (كلاهما قاصران) حتى عرضت فيكتوريا أدلة على المحاكمة.
وتعرفت الطفلة على القاصرين ثانية. وقالت يوت نو أونغ، محامية عائلة فيكتوريا: "عندما رأت الطفلة صور الأثنين، وأخبرت المحكمة بأن كوكو الصغير ضربها على صدرها، وكوكو الأكبر سناً، ضغط على عضوها التناسلي". وكلمة كوكو شائعة في ميانمار وتعني شاب.
وحسب محامية المتهم أونغ جي "عندما تم وضع ست صور أمام الطفلة وعُرضت عليها صورة أونغ جي ، لم تتعرف عليه الطفلة".
وقالت الطفلة بأن مدرّستها حنين نو غسلتها بعد تعرضها للاعتداء.
رمية، نايبي تاو.

من هو "الجاسوس الكبير الذي أخرجته المخابرات الأمريكية على وجه السرعة من روسيا"؟

تم كشف النقاب عن مزيد من التفاصيل عن الجاسوس رفيع المستوى المزعوم الذي قيل إن المخابرات المركزية الأمريكية (السي آي إيه) أخرجته من روسيا وسط مخاوف من كشفه.
وقالت وسائل الإعلام الروسية إن اسمه أوليغ سمولينكوف وكان يعمل مع أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين إن سمولينكوف لم يكن مسؤولا كبيرا وتم طرده منذ سنوات، مشيراً إلى أن قصة إخراجه من روسيا محض خيال علمي.
وكان تقرير لشبكة سي إن إن كشف أن السي آي إيه خشيت من أن يؤدي "سوء إدارة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمعلومات الاستخباراتية إلى كشف الجاسوس.
وقالت "سي إن إن" إن عملية إخراج الجاسوس جاءت بعد لقاء ترامب ومسؤولين روس كبار من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف في البيت الأبيض في مايو/أيار عام 2017، حيث قام ترامب وبشكل غير متوقع بعرض معلومات سرية على الجانب الروسي.
ومن جانبها، قالت المخابرات الأمريكية إن قصة السي إن إن "مضللة" و"ببساطة مزيفة".
كما
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذا العميل كان له دور في توصل الاستخبارات الأمريكية عام 2016 إلى أن بوتين تدخل شخصيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ورغم ذلك، ذكر تقرير الصحيفة أن السي آي إيه أرادت إخراج العميل قبل تولي ترامب السلطة لأن تحقيقات وسائل الإعلام تعرضه للخطر، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك دور مباشر لترامب في احتمال كشفه.
ونسبت سي إن إن لمصادر خدمت مع ترامب الثلاثاء القول إن الرئيس دأب على تأكيد معارضته استخدام جواسيس عبر البحار لأن ذلك يدمر العلاقات مع الدول الأخرى.
طرحت وسائل الإعلام الروسية اسم أوليغ سمولينكوف. وقالت صحيفة كومرسانت إنه ذهب مع أسرته في إجازة إلى الجبل الأسود عام 2017 حيث اختفى قبل أن يظهر رجل بنفس الاسم وامرأة بنفس اسم زوجته في ولاية فرجينيا الأمريكية حيث اشتريا منزلا قرب العاصمة واشنطن.
ونسبت صحيفة كومرسانت لمصادر أمنية روسية القول إن موسكو تحرت احتمال تعرضه للقتل في الجبل الأسود ولكنها انتهت إلى أنه يعيش حاليا في الخارج.
وبدون أن تسمي العميل المزعوم قالت شبكة إن بي سي إن أحد صحفييها زار منزل العميل في فيرجينيا الإثنين ووجد أن الرجل يعيش هناك باسمه الحقيقي.
وقالت تقارير روسية إن سمولينكوف عمل لحساب يوري يوشاكوف،أحد كبار مساعدي بوتين لشؤون السياسة الخارجية وسفير روسيا السابق في واشنطن.
وكان سمولينكوف مع يوشاكوف عدة سنوات في السفارة الروسية في واشنطن حتى تم استدعائهما لموسكو عام 2008.
وقال زميل سابق لراي نوفستي إن سمولينكوف كان معنيا بالشؤون الإدارية ذات العلاقة بالمشتريات للسفارة الروسية في الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: " إن سمولينكوف عمل في الإدارة الرئاسية ولكن تم طرده قبل عدة سنوات، ولم تكن وظيفته كبيرة".
وأضاف قائلا إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان سمولينكوف جاسوسا أم لا ولكنه تابع "كل وسائل الإعلام الأمريكية تتكهن من الذي أخرج من لينقذه على نحو عاجل، يبدو الأمر مثل قصة خيال علمي، أو رواية بوليسية".
كما قال وزير الخارجية الروسي لافروف إنه لم يتلق بسمولينكوف "أنا لم أره قط، ولم ألتقيه، ولم أتابع مسيرته المهنية أو تحركاته".
وأضاف قائلا إنه لم تطرح أية معلومات سرية خلال اجتماعه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التقرير بأنه "غير دقيق".

ما الذي ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية؟

كانت شبكة السي إن إن أول من تحدثت عن هذه القضة الأثنين الماضي، مشيرة إلى أن العديد من مسؤولي إدارة ترامب على علم بالموضوع.
ولم تسم وسائل الإعلام الأمريكية الجاسوس المزعوم وإن ذكرت أنه مصدر رفيع المستوى داخل روسيا ومن الدائرة القريبة لبوتين.
وقالت التقارير إنه تجسس لحساب الولايات المتحدة لأكثر من عقد.